فؤاد ابو رجيلة

00201008968989

ما لا تعرفه عن الانتكاسة واخطارها

Leave a Comment

ما هو معنى انتكاسة المدمن بعد التعافى؟

انتكاسة المدمن
شخص منتكس

الانتكاسه هى الحالة التى يعود فيها المريض المدمن الى الادمان مرة اخرى بعد فترة علاج و تاهيل من الادمان 


ولكن ما هى الاسباب التى تجعل المدمن يعود الى المخدراتمرة اخرى اثناء فترة علاجه؟

وتعد احد اهم عوامل هذا الامر ان المريض يرى العديد من التعقيدات التى تقف امامه فى طريقه عند خروجه الى العالم الخارجى مرة اخرى و  يرى انه لا يستطيع مواجهتها و انه يريد العودة مرة اخرى الى العالم الوهمى الذى انغمس فيه مسبقا.

و تاتى الضغوط النفسية و  الاجتماعية التى يواجهها المريض من الاشخاص و  المجتمع الذى من المفترض ان يحتضنه و  يحتويه و لمن ما يحدث هو العكس فى هذه الحاله لا يستطيع المدمن مواجهة تلك الضغوط باكملها.

كما ان هناك عدة عوامل ترتبط بتاريخ ادمان المريض و  الجرعه التى كان يتلقاها فكلما كان تجربة الادمان التى مر بها استمرت لمدة طويلة و لوقت اكبر فهذا يشكل تحديا كبيرا من قبل المدمنون الذين يسعون الى تخطى تلك المشكلة.

و يمكن تفادى تلك المرحلة من خلال تشجيع المريض على بناء علاقات انسانية مع اشخاص اصحاء و  الابتعاد عن البيئة التى ادت به الى ازمة الادمان و كلما كان الاشخاص الذين يبنى معهم تلك العلاقات اثناء فترة التعافى من المخدر اكثر دعما لطريقه و  الاتجاه الذي يسير به كلما ساعده ذلك عن الابتعاد تماما عن فترة الانتكاس و حمايته من مخاطر تلك المرحلة.

 و  ايضا عندما نقوم ببعد المريض عن اى الضغوط النفسية لفترة معينة سواء كانت تلك الضغوطت ناتجه عن اى التزام مادى او اجتماعى فهذا ايضا عامل مساعد للمريض على تجنب حالات الانتكاس المماثله و الجدير بالذكر ان تلك الضغوط النفسية هى بالفعل تكون ذات تاثير سلبى على الشخص الطبيعى و احيانا ما يصل ببعض الاشخاص الى الاكتئاب.

عادة تكون خطو العلاج ايضا التى تم اتباعها مع المريض سواء شكل البرنامج الذي تم و ضع المدمن عليه و  العلاج النفسي و  السلوكى الذى تلقاه لم يكن مفيدا او لم يحقق معه النتيجة المرجوة لان اغلب برامج العلاج تعمل على التركيو على الناحية السلوكية و  الاخلاقية للمريض حتى يستطيع ان يخرج من البرنامج العلاجى و هو قادر على مواجهة شتى صعوبات الحياة و تعمل دائما برامج العلاج و التعافى على ربط المريض بالعديد من الاشخاص الداعمين له فاذا كان هذا البرنامج لا يؤهل المدمن الى ذلك فان من الطبيعى ان يحدث للمريض انتكاسه مره اخرى.

الانتكاسة التى يقع فيها المدمن على المخدرات تتعد بين 3 مراحل مختلفة يمر بها المدمن بالترتيب

1-      مرحلة انتكاس عاطفى هى المرحلة التى تتسم بمعانة المريض من عدة اعرض تجعل منه متعب نفسيا و  عاطفيا  و لديه قابليه للعودة الى التعاطى مرة اخرىو لكنه لا زال فى طور التفكير و  لم يعود الى المخدرات بعد. و هناك عدة اعراض تحدد مرحلة الانتكاس العاطفى التى يمر بها المريض و هى

o        الحالة المزاجية المتقلبة و  العصبية الغير مفهومة
o        العنف و  الغضب السريع
o        التوتر مع اضطراب النوم و  الاكل

ولكن يظهر تلك المرحلة خصوصا ببعض العلامات التى لا يمكن تجاهلها فعلى سبيل المثال:

§         عدم الانتظام على الدواء
§         التخلى عن حضور جلسات العلاج
§          عدم الانتظام على متابعة الطبيب الخاص به


2-       مرحلة الانتكاس النفسي

وتلك النرحلة تكون بمثابة معركة بداخل عقل المدمن فهو يصارع بين ان يعود الى المخدرات او ان يتسمر فى طريق العلاج و  يستمر به و  يصيب حاله من العند مع ذاته حيث انه لا يسعى الى طلب المساعده من احد بل يكتفى الى سماع افكاره فقط.

 و اما يصل العقل الى القناعه التى تجعله يفكر ان الادمان هو ملجاه الوحيد عاجلا او اجلا سوف يقوم بالرجوع اليه مرة اخرى.

وفى تلك المرحلة ينصب تفكير المدمن المريض على اربع افكار اساسية:
o        العودة الى التفكير فى ذكريات الماضى و  عدم تذكرة نفسه بسلبيات تلك المرحلة و  المساؤى التى كان عليه ان يتغلب عليها
o        يتذكر اصدقائه الذي اعتاد ان يتعاطى معهم المخدرات و  تزداد لدية الرغبة فى معاودة الاتصال بهم مرة اخرى
o        الرغبة الملحة فى تعاطى المخدرات مره اخرى و لو لمرة و احده فقط تصبح فكرة تسيطر على عقله
o        يصبح اكثر هدوءا و  انطواءا فهو لا يريد التواصل مع اى احد من العالم الخارجى حتى لا يشتت تفكيره او تركيزه عن المشكلة التى يواجهها

2-      مرحلة الانتكاس الفعلى

تعتبر تلك المرحلة هىا المرحلة الاخير فى مراحل الانتكاس الذي ما ان يصل اليها المدمن يكون ما هو الا مسالة و قت و  يعود الى الادمان مرة اخرى و  يقوم بالاتصال باصدقائه المدمنين الذي سبق ان تعاطى المخدرات معهم. و يعود الى الادمان مرة اخرى.


خطوات الوقاية من مرحلة انتكاس الادمان

-          من الاشياء المهمه التى يجهلها البعض هى مدى حاجة المريض الى الاسترخاء و  الراحه فحصوله على قسط مناسب من الاسترخاء و  الراحة اثناء فترة التعافى تعد من الاشياء المهمه التى لا يجب اغفالها و  يجب التنظيم لها يوميا من اجل الوقاية من حدوث اى انتكاس له.

-           و ضع  قائمة بالعلامات التى تجعل المريض يشعر بالخطر دوما  و  تشمل تلك القائمة المواقف و الأشخاص الذي يشعر تجاهم المدمن بعدم الامان و  ايضا قائمه بالاماكن التى تذكر المدمن بكل المراحل السيئة التى مر بها اثناء فترة ادمانه و  البعد عن كل من فى تلك القائمة بشكل نهائي و  عد التفكير بهم و التخلص من اى متعلقات او صور لهم فى هذه المرحلة

-          عدم قيام المدمن بالكذب على نفسه فخلال فترة الادمان كثيرا ما تجده يقول العديد من الاكاذيب التى تمكنه من النجاه من الافعال التى يرتكبها اثناء فترة ادمانه لذلك علي المدمن و  خاصة البرنامج العلاجى الذي يبتعه المدمن ان يؤهله الى التصالح مع نفسه و عدم الكذب على نفسه او على الافراد الذين يحاولون ان يساعدوه و يدعموه

-          فرصة المدمن تكمن فى البرنامج العلاجى و  التاهيلي الذي يتلقاه فهو من الممكن ان يتبع التعليمات كاملة فيستطيع بذلك الخروج من المشاكل التى و ضعتها به المخدرات او ان لا يعطى نفسه الفرصه الصحيحه و الجديدة الايجايبة التى اتيحت له، لذلك للحد من مخاطر مرحلة الانتكاسه يجب عليه ان يقوم بالتمسك بتلك الفرصة و القيام بتغيير فى شتى حياته.

-          ان يقوم المدمن بشبكة علاقات انسانية من المقربين لديه الذين لديهم نيه على مساعدته و  فى الاغلب تكون تلك الشبكة مكونة من افراد اسرته و  الاصدقاء الغير مدمنين المقربين له

-          بناء نمط حياة مناسب من ابسط الاشياء التى يمكن ان يتبعها المدمن فطريقة التغذيه المناسبة و عمل بعض التمارين الرياضية تساعد المريض على اجتياز خطر الانتكاس
-          الاهتمام بالجانب الدينى و التقرب الى الله من احد العوامل الايجابية التى تعمل على حمايتك من الاننتكاس و  العودة الى الادمان مرة اخرى، و  تجعل المريض يشعر بالراحة و الرضا و  مقاومة الانتكاس بشكل اقوى و اعمق من البعد عن الله.

-          يجب ان لا نقوم برسم العديد من الطموحات و  الاحلام لدى المدمن لانها من الطبيعى اذا لم يصل الى ما يريده المريض من هذه الانجازات الى انه يشعر بالاحباط اذا شعر بانه لم يحقق تلك الاهداف و التوقيت الذي يرجوه و عد المبالغه فى التفاؤل حتى يجتاز برنامج التأهيل العلاجى و حتى لا تنقلب احد الخطوات عليه بالسلب فيجعله اكثر قدرة على المقاومة و تحمل ما يمكن ان يواجهه من مشاكل و  صعوبات.



0 التعليقات:

إرسال تعليق